لماذا كان العلماء اشد خشيه لله، الله سبحانه وتعالي جعل للعلماء مكانة ودرجة عالية ورفع من شأنهم وقدرهم حيث أن العديد من الأدلة القرآنية التي تدلل علي أهمية ومكانة العلماء، فيقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز” يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات”، وفي آية أخرى “إنما يخشى الله من عباده العلماء”، وهنا سنتعرف علي لماذا كان العلماء أشد خشية لله.
العلماء ورثة الأنبياء
جعل الله سبحانه وتعالى منزلة العلماء أعلى من منزلة العابد الذي يسعي بعبادتهلكي ينفع نفسه فقط، فالعالم يفيد جميع الناس على عكس العابد الذي ينفع نفسه فقط، حيث أن العلماء حققوا معنى الاستخلاف في الأرض من خلال السعي الي العلم والتعليم فهم الواسطة بين العباد وربهم ودليل على خشية العلماء، فكانوا يرشدوا الناس واخراجهم من الظلام، فالله سبحانه جعل العلماء ورثة الأنبياء بالعلم والاصلاح وليس بالمال، فالعلماء ورثوا الدعوة.
مكانة العلماء والعلم
الإسلام دعا الي الأخذ بالعلم والاهتداء اليه وعلي المسلمين اتباع سبله، وشرف الله العلم والعلماء وميزهم عن جميع مخلوقات، حيث أن العلم فريضة علي كل مسلم ومسلمة، فكان النبي يدعوا الي طلب العلم من المهد الي اللحد، فهو ميرات الملوك والأغنياء والمال والأنبياء، فالعلم يزكو علي النفقة أما المال فتذهبه النفقات فصاحب العلم إذا مات يأخذ علمه معه الي القبر.
لماذا كان العلماء اشد خشيه لله
العلماء هم الذين يعلمون بدين وبكتاب الله وسنة رسولنا محمد” صلى الله عليه وسلم” فهم أكمل الناس خشية لله وأكملهم تقوى لله، فالعلماء يعرفون الله بأسمائه وصفاته فهم من آمنوا بشريعة الله، وورد في القرآن الكريم آية إنما يخشى الله من عباده العلماء” ليس معناها أنه لا يخشى الله الا العلماء لأن كل مسلم ومسلمة يخشى الله ويخافه سبحانه لكن الخوف بينهم متفاوت، فكلما كان المؤمن أعلم بأسماء وصفات الله كان خشيته من الله أكمل من غيرها، وكلما قل العلم قلت الخشية من الله سبحانه وتعالى.
وفي ختام مقالنا تعرفنا علي مكانة العلماء والعلم، ولماذا العلماء أشد خشية من الله سبحانه وتعالى.
