إسلاميات

هل القصاص يكفر ذنب القتل

هل القصاص يكفر ذنب القتل، أخبرنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالعديد من الأحكام الفقهية من خلال الأحاديث النبوية التي وردت في السنة النبوية، وقام بتفسيرها علماء أهل الحديث الكبار، وقاموا بتدوينها في كتبهم من بين تلك الأحكام هي أحكام القتل سواء كان القتل العمد أو الخطأ، حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز، ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب عليها ولعنه وأعد له عذابا عظيما، لذلك سنبين في هذا المقال الإجابة عن سؤال هل الفصاص يكفر ذنب القتل.

هل القصاص يكفر ذنب القتل

الشخص الذي أقيم عليه حد القتل أو غيره في الدنيا كان ذلك كفارة لذنبه على الراجح من أقوال أهل العلم ولن يعاقب عليه في الآخرة إن شاء الله تعالى ولأن اللّه تعالى أكرم من أن يعاقب عبده على ذنب مرتين كما قال بعض العلماء وهذا لا شك فيما إذا كان الذنب بين العبد وبين ربه، أما إذا كان في الذنب حق لآدمي كالقتل بغير حق فإن القاتل إذا سلم نفسه لأولياء المقتول واقتص منه أو عفي عنه بالدية أو بغيرها فقد برئت ذمته.

القصاص يكفر ذنب القتل

قال ابن القيم في الجواب الكافي: والتحقيق في هذه المسألة أن القاتل يتعلق به ثلاثة حقوق حق لله، وحق للمظلوم المقتول، وحق للولي؛ فإذا سلم القاتل نفسه طوعا واختيارا إلى الولي ندما علي ما فعل وخوفا من الله وتوبة نصوحا يسقط حق الله بالتوبة، وحق الولي بالاستيفاء أو الصلح أو العفو، وبقي حق المقتول يعوضه الله عنه يوم القيامة عن عبده التائب المحسن ويصلح بينه وبينه فلا يبطل حق هذا ولا تبطل توبة هذا.

هل القصاص يكفر ذنب القتل

ذهب إلى أن للقاتل عمدا ظلما توبة كسائر أصحاب الكبائر؛ للنصوص الخاصة الواردة في ذلك، والنصوص العامة الواردة في قبول توبة كل الناس؛ من ذلك قول الله تعالى “والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما* يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا* إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما*ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا.

إلى هنا ننتهي متابعينا من كتابة بعض المعلومات الخاصة بالقتل العمد، والإجابة عن سؤال هل القصاص يكفر ذنب القتل.

السابق
عاصمتها نواكشوط من 9 حروف فما هي
التالي
هل يجوز الوضوء بماء البحر