من اول من جهر بالقران في مكة، القرآن الكريم هو الكتاب السماوي الذي أنزله الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ليكون معجزة إلهية من معجزات الله ومؤيد لنبينا محمد عليه الصلاة والسلام في بداية الدعوة الإسلامية الغراء التي بدأت من مكة المكرمة التي توجد حاليا في المملكة العربية السعودية، حيث كانت الدعوة في بداية الأمر سرية ثم تحولت إلى جهريا بعد ثلاث سنوات، نزل القرآن على النبي وهو يتعبد في غار حراء بواسطة جبريل حينما قال للنبي اقرأ الكلمة الأولى التي نزلت في سورة العلق.
من هو أول من جهر بالقرآن
أوّل من جهر بقراءة آيات القرآن الكريم في مكة المكرّمة وقرأها على مسامع المشركين والمعارضين للدّعوة الإسلاميّة، وقرأ بضعًا من آيات سورة الرّحمن عند مقام إبراهيم الخليل عليه السّلام، وقد كان سادة قريش مجتمعون في أنديتهم، فلمّا سمعوا ذلك، تساءلوا عمّا يقوله عبد الله بن مسعود، فقال أحدهم بأنّه ما جاء به محمّد، فقاموا إليه فضربوه وآذوا وجهه، فعاد إلى أصحابه وعليه أثر الأذى والضّرب فمنعوه من أن يفعل ذلك مرّةً أخرى حتّى يأذن الله تبارك وتعالى بذلك.
من هو عبد الله بن مسعود
هو عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذليّ، كنّي بأبي عبد الرّحمن، ولقّبه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بابن أمّ عبد، وقد كان من خيرة الصّحابة الكرام وكان يشبه رسول الله في شكله وأخلاقه ودينه ومذهبه، كما قيل بأنّ أكثر من تأثر بهديه عليه الصّلاة والسّلام، وقد كان سادس من أسلم من الصّحابة، وحفظ عن رسول الله القرآن الكثير من الأحاديث المباركة، وهاجر الهجرتين، وشهد المشاهد كلّها مع رسول الله، وله في حياته الكثير من المواقف مع رسول الله والصّحابة الكرام، وقد توفّي في المدينة المنوّرة في العام الثّلاث والثلاثين للهجرة ودُفن في البقيع.
ايذاء قريش للنبي
بعد أن بدأ عهد الدعوة الجهريّة والإعلان عن الدّين الجديد دين توحيد الله تعالى والإيمان به، بدأ المعرضون عن هذه الدّعوة من بني قريش بمعاداة المسلمين وكيد المكائد لهم وقتلهم وتعذيبهم بأبشع الطّرق، فحارب المشركون من قريش كلّ مسلمٍ وعرّضوهم للأذى النّفسيّ والجسديّ، وقام السّفهاء من المشركين بأذية رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- غير مرّة، وأحابه يدافعون عنه، وعمّه أبو طالب يحميه ويسند ظهره.
إلى هنا ننتهي متابعينا الكرام من كتابة بعض المعلومات الخاصة حول من هو أول من جهر بالقرآن الكريم، وهو الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود.
