منوعات

من قال حين يأوي إلى فراشه

من قال حين يأوي إلى فراشه، جاءت رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لعباده المتقين من أجل هدايتهم واخراجهم من الضلال إلى النور والسراج المبين، حيث أمرنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالالتزام بكل ما جاء به من تعاليم حنيفية ومنهاج إسلامي قويم يتمثل في العبادات، ليس فقط الصلاة والزكاة والصيام وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا، بل في الأخلاق الحميدة والالتزام بها في كل معاملاتنا الدنيوية، بالاضافة إلى الأذكار التي وردت في كتب الفقه، سواء كانت التي تقال في الصباح أو المساء أو النوم.

حديث من قال حين يأوي إلى فراشه

في هذه الفقرة متابعينا الكرام نقدم لكم حديث من قال حين يأوى إلى فراشه، فعن –رضي الله عنه– عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قال لما نام: لا إله إلا الله وحده لا إله، الشريك له الملكوت وله الحمد وهو على كل شيء قوي لا حول ولا قوة إلا عند الله والمجد لله والحمد لله ولا إله إلا الله والله. أعظم، لقد غفر الله ذنوبه أو ذنوبه– شك ملتهب– حتى لو كانت مثل زبد البحر.

صحة حديث من قال حين يأوي إلى فراشه

حديث من قال حين يأوي إلى فراشه لا إله إلا الله وحده لا شريك له، حديثٌ رواه الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه، وقد أخرجه ابن حبّان في صحيحه وابن السني في عمل اليوم والليلة، وأخرجه ابن حجر العسقلاني في نتائج الأفكار وقال عنه حديثٌ حسن، وقال عنه شعيب الأرناؤوط في تخريج صحيح ابن حبان أنّ فيه معمر بن سهل الأهوازي، وهو مدلس وقد عنعن، وباقي رجاله ثقات، وصححه الألباني وقال فيه إسناده صحيح ورجاله رجال الثقات، فالحديث بالمجمل صحيح ولا يحتمل الشك في صحّته والله ورسوله أعلم.

شرح من قال حين يأوي إلى فراشه

ذكر الله سبحانه وتعالى له الكثير من الفوائد العظيمة، فبه تغفر الذنوب، وبه تفتح أبواب الجنة، وبه بطرد الشيطان، وبه يرطب اللسان، وبالذّكر تطمئن القلوب، وفي هذا الحديث يخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنّ الله سبحانه وتعالى لا يشاركه أحدٌ من الخلق في أسمائه وصفاته وأفعاله، فهو مالك الملك، ولهم الحمد على كلّ شيء، وهو القدير على كلّ شيءٍ من الممكنات والمستحيلات، ولا حيلة في الخلاص من الذنوب والمعاصي إلا بتوفيقه، ولا قوة على الطاعة والدوام والثبات عليها إلا بإذنه، ولا حول في دفع الشر ولا طاقة في جلب الخير إلا بإذن الله.

الله سبحانه وتعالى هو المستحقّ للشكر والحمد والثناء، ومن قال هذه الأذكار غفرت كلّ ذنوبه، ولو كانت مثل زبد البحر وهو ما يعلو على سطح الماء في البحر من الرغوة ويعبّر عن كثرة الذنوب.

السابق
متى اخترعت البليغة
التالي
احلى من العقد لباسه